2015-07-31 • فتوى رقم 74865
أنا مريض بمرض الوسواس، وبعض المرات تأتيني حالات عصبية، فأغضب بشدة بسبب الوساوس، فأسب الشيطان، وأسب الكفار والأوثان، ولكن تأتيني وساوس تقول لي: قصدت كذا، وأنا لم أقصد ذلك الذي يوسوس لي أنا، وإنما أسب الشيطان، أو الكفار، أو الأصنام فقط، لا أقصد ذلك الوسواس، فيوهمني الوسواس أني وقعت في مخالفة للعقيدة أو الإيمان والعياذ بالله، وأنا برئ من الوسواس، ففي الحالات كما ذكرت لكم هل وقعت في ردة، أو هل وقعت في كفر والعياذ بالله؟ وهل عليَّ ذنب ومعصية؟
أفتوني ماذا عليَّ هل هذه ردة أو كفر والعياذ بالله أم لا شيء عليَّ ماذا عليَّ وماذا يجب أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تكفر بذلك، فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.