2015-08-08 • فتوى رقم 74985
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ سنتين حدث حب متبادل بيني وبين بنت، وكان عن طريق نشاطات طلابية وخيرية، وأحاديثنا خرجت عن الاستقامة قليلا، من حيث محادثتنا على الإنترنت لأرى أحوالها، ووجود المزاح والأحاديث الشخصية محدودة، لكنها كانت موجودة للأسف، وبعد بضع شهور قطعنا الحديث، ورغم المعرفة أن ما بني على باطل فهو باطل لكن تبنا على أمل ألا يفرقنا الله، فنحن لا نتحادث منذ أكثر من السنة والنصف إلا عن طريق أمها، أمها على معرفه بكل الشباب التي تتعامل معهم البنت في أي عمل تطوعي، ومنهم أنا، ورغم شكي في حق الأم في ذلك حتى لو حفاظا على البنت لكن حماية كهذه لازمة من محرم، المهم أني أرى أخطاء من البنت من وقت لآخر، فأرى خضوعا أحيانا في تعليقاتها على الفيس أو التويتر، حتى أنها كتبت لشاب "أنت سندي في الحياة"، فلا أعلم أهي مجاملة أم فرط غباء قائم على عدم فهم للجملة، وتنزيل صور لها على صفحتها على الفيس، أيا كان السبب وهي في اجتماع في جمعية خيرية، أو لإعلان لنشاط للجمعية، وهي فيه من سنة ونصف، حادثتها 4 مرات فقط على النت رغبة في تقويمها؛ لأن ما صغر عند العبد عظم عند الله وكان الرد الذي أجده "كده" فهل لي تخييرها بين وجودي وبين إزالة صورها وتقويم معاملاتها؟ ولو لا فما الحل؟ حتى وإن كان تخيري يترتب عليه مفاسد مثل تقاربنا أن هي اختارتني ولكنها مفاسد تترتب عليها إما مصلحة استقامتها ولو جزئيا، فقد حملتها سيئات الرضوخ لاختياري ولكنها نقطة في الزمن، ليس كذنوبها الجارية بسبب ما سبق ذكره؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعندما تعزم على الزواج وتكون قادرا عليه وتنوي خطبتها فعلا، فلك عندئذ أن تشترط عليها ما ذكرت وتضع لها النقاط على الحروف، ثم تستخير الله تعالى في الزواج منها، وتعمل بما ينشرح له صدرك، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.