2015-08-09 • فتوى رقم 74996
السلام عليكم
طلقت زوجتي بعد علمي بخلوتها مع أجنبي، وحبها له بعد مروري بمحنة سجن، وفي فترة لا تتجاوز الشهرين أحبته، واختلت به، لمس، وتقبيل، والخ دون اليقين بالزنا، لي منها طفلتان، وأصر والدي (وأحسبهم من أهل الإيمان والصلاح) على ألا أستمر معها، وإلا غضبوا عليَّ، وزوجني أهلي بغيرها بكرا، لكن لم أحبها أبدا، ولم تعجبني، مع أني استخرت ربي ودعوته كثيرا، وصرت أكره نفسي على حبها أو ملاطفتها خشية ظلمها، تتواصل معي طليقتي كلما يذهب الأولاد لزيارتها عن طريق الكتابة، وتدعي توبتها وصلاحها، وأن الشيطان دخل عليها والخ، لكن لا أدري صحة ذلك، لكن قلبي يتفطر على فراقها، وعلى أولادي، حيث يسكنون معي بعد الاتفاق على أن تربيتهم عليَّ، أحس نفسي وحيدا بلا ناصح، وكل يوم أحس بعذاب الفراق، وخاصة أن الزوجة الجديدة لم تكن بديلا مناسبا لي عن الأولى،
أرجو نصحي وتوجيهي للصواب والدعاء لي، علما أنني أفكر بأن أرجعها وأسكنها في بيت مع أولادها، وأن يبقى معها أحد إخوتها في البيت حال عدم وجودي معها،
أرجو المساعدة والتوجيه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمت صدق توبتها وانقطاعها عن الرجال الأجانب، وتيقنت من ذلك، فأنصحك بإرجاعها، وأوصيك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى لما فيه الخير، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.