2015-08-10 • فتوى رقم 75009
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرجوكم التمعن في كل سطر سوف أكتبه، ومراجعة فتواكم جيداً، وأنتم تعلمون أنكم سوف تسألون عنها من الله تعالى، أنا شاب 16 عاما، هناك فتاه تحبني من نفس سني، وهي فتاة محترمة، ومتدينة، ومهذبة، رغم أن إخوتها قد لا يكونوا كذلك، لكني لا أشك فيها أبدا، الفتاة وقفت بجانبي عند وفاة والدي وفي كل شيء بصراحة، لكني بدأت أرى الموضوع من اتجاه آخر، وهو الاتجاه الحقيقي أن أمامي عام في الثانوية و 4 أو 5 في الجامعة، ثم أبحث عن عمل وأكون نفسي، يعني حوالي 7 سنوات على أقصى تقدير، أما هي فعلى أقصى تقدير أمامها من 3 إلى 4 سنوات، وإن ذهبت لخطبتها قبل أن أكون نفسي قد لا أقبل، وأنتم أعلم بما يقال عن الفتاة التي لا تتأخر في الزواج، فقررت تركها بدون إبداء أي سبب، لكنها في حالة غير جيدة، وتقوم بالاتصال بي ولا ترد، فقط تسمع صوتي وتقفل الخط، وتمر من تحت بيتي لعلها تراني، وبالأمس فعلا رأيتها وكنت في الشرفة ورأيت عيناها تدمع ومعها أخوها الصغير، وبعدها رحلت وأنا مشيت لا أعلم هل ظلمتها أم ظلمت نفسي، ماذا أفعل بالضبط؟
أرجوكم تمعنوا في كل سطر ومعنى وأفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بتركها والابتعاد عنها، وأرجو أن تستمر في ذلك لاسيما وأنك غير قادر على الزواج الآن، ففعلك هذا أضمن لدينك وأسلم لدنياك، ثم أرسل لها من ينصحها ويعتذر لها عن اتصالك بها، ويشرح لها الوضع، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.