2015-08-10 • فتوى رقم 75012
مطلقة للمرة الثانية بعد خمس سنوات زواج، طليقي تعذبت معه كثيرا نفسيا، ضرب، إهانة، معامله وقحة، وكل أهله شاهدون عليه، ولا يصلي، يشرب حشيشا، ولا يتقي الله في، ولي منه ولد وبنت، أعطيته عشرات الفرص، ولم يتغير، وبعد الطلاق أصبح ماديا جدا، وأدخلني في أزمات وذل مادي، علمت أنه يريد إرجاعي ليتبرأ من الحقوق، وليتزوج عليَّ، وأنه لن يتغير، وسوف يتعبني أكثر، فادعيت أن الحيض انتهى ثلاثة قروء، حتى لا يرجعني، وفعلا اتصل على أمي وادعى أنه يريدني، ولكن في الحقيقة أمي قالت: إنه لم يتغير، وذوي الثقة ذكروا لي اعترافه لهم أنه فقط يريد ألا أبعد عنه الأولاد، ولا يريدني لشخصي، أنا عندي دين ولن أحرمه من أولاده، بل إن تربيته لهم سيئة جدا، وأنا وحدي أربيهم أفضل، وهو يدعي أنه يريد ارجاعي، ولكن الحقيقة يريد أن يتنصل من الحقوق وهذا يقيني، أنا تعبانة نفسيا جدا، لدرجة أني ادعيت انتهاء الثلاثة قروء قبل موعدها؛ حتى لا يحدث لي صدمة نفسية؛ لأني والله لا أطيق سيرته، وإذا أرجعني رغما عني وهذا ما يدعيه سيحدث لي بسببه مالا يحمد عقباه؛ لأنه لم يتغير، والله وهذا يقيني والله على ما أقول شهيد، وهو حتى الآن لم يفعل شيئا، بل قال لأمي: فقط أنا أريدها، ويصرح لغيرها أنه لا يريدني وسيذلني، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي فعلتها حتي لا يرجعني، وحتي لا تنتهي حياتي إذا أرجعني رغما عني، حيث أن أهلي الآن في صفي، ولكن لو كنت أعلمته أن العدة لم تنته وأنه متبقي حيضة كان سيفعل ذلك، وفعل بالفعل قبل الحيض الثالثة بأيام على أنه يعتقد أنها الثالثة، وتركني قرابة الثلاثة شهور حتي يذلني ويكسرني ويكسر أهلي؛ لأنه كالجبار المتفرعن يعتقد أن كل شيء سهل، ولكني صدمته أن الحيض جاءني ثلاثة مرات، وأن القادمة هي الرابعة؛ لأني أعلم يقينا ويوجد شهود أثق فيهم أنه وأهله كارهين لي، وسيضرني غير الضرر النفسي الذي يعود عليَّ من مجرد ذكر اسمه، فهل لي عذر إن تركته يعتقد أن الحيض الثالث انتهي وكان لم ينته؟ مع العلم أنه لم يتحدث إليَّ نهائيا، ولم يظهر نية حقيقة في الرجوع، بل اتصل على أمي فقط قال لها: أنا أريدها وأريد أن أكلمها، فقلت لأمي: أني لا أريده، ولا أريد أن أعود إليه، والعدة انتهت، وجاءتني ثلاثة حيضات وانتهت، فعلت ذلك بدلا من أن أفعل في نفسي شيئا قبل أن يفعل هو بي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثمت بالكذب عليه، وعليك التوبة والاستغفار، وإن لم يرجعك فعلا إلى ذمته في العدة، فليس له أن يرجعك الآن إلا بعقد جديد وبرضاك، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.