2015-08-11 • فتوى رقم 75019
أبي وأمي كثيري الانتقادات والعصبية، ولا يحتملون أن يناقشهما أحد ويخالفهما بالرأي، ولو كانوا على خطأ، فلا يحتملون الانتقاد، وأنا أحيانا يعلوا صوتي بدون شعور عندما يحتدم النقاش بيننا، فأعتذر منهما واستسمحهما، لكني قررت أن أكون بعيدة عنهما، وأبرهما ماديا، وأقدم لهم العون ماديا، ولكن دون أن أكون جنبهما حتى أتحاشى الجدال، وأنا متزوجة، فهل يجوز أن أرعاهما ماديا قدر استطاعتي؟ طبعا مع السؤال عن أحوالهما دوما، فهما بصحتهما الحمد لله، ولكن ينقصهما الدعم المادي فقط، فهل يجوز أن أبتعد وألتفت لبيتي وأسرتي وأقدم دعما ماديا قدر استطاعتي لأمي وأبي، علما أنه يعيش مع أبي وأمي إخوتي بنت وشابين، وهل واجب عليَّ أن أصرف أنا عليهما؟ أنا أساعدهم قدر المستطاع، ولكن لست مخصصة لهم مبلغا معينا، كل ما تيسر لي أعطيهم، فإن عائلتي (أطفالي وزوجي) أولى بمال زوجي وأولى برعايتي لهم، فهل هذا صحيح؟ أرجو إفادتي كيف تكون رعاية وبر البنت المتزوجة لأمها وأبيها، طبعا أمي وأبي بصحتهما، وإخوتي يعيشون معها غير متزوجين، وإخوتي شباب ليسوا صغارا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبتعدي عن المواضيع المثيرة للجدل معهما، وتحسني إليهما بكل الطرق الممكنة والمتاحة، ولو أنفقت عليهما من مالك فلك الأجر، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.