2015-08-12 • فتوى رقم 75054
السلام عليكم
خطيبي قال لي: (تحرمين عليَّ لو فعلت معصية مع شاب في الماضي) وأنا فعلت معصية، ولكني كذبت وحلفت كذبا وقلت: (والله العظيم ثلاثا، والمصحف الشريف، ويارب أبقى طالقا منك، وأحرم عليك لو أني فعلت معصية في الماضي، وقلت له أيضا: أنا لم أفعل أي معصية في الماضي) فقال لي: (لو علمت أنك تكذبين، أو فعلت أي معصية مع شاب في الماضي سأتركك ولن أتزوجك). وبعد فترة اعترفت له أني فعلت معصية، ولكني تبت والله وندمت واستغفرت الله، فسامحني خطيبي على ذلك، ولكني الآن لا أعرف ماذا نفعل؟ هل على خطيبي كفارة، أم عليَّ أنا كفارة؟ هو قال لي: إن الذي كان في نيته وقت الحلفان (أنني لو فعلت أي معصية فهو سوف يتركني ولن يتزوجني أبدا)، ولكنه الآن سامحني، وسنتزوج قريبا إن شاء الله، فهل أنا محرمة عليه فعلا أم أنني سوف أصبح طالقا لو تزوجته أو علينا كفارة؟ علما بأننا مخطوبين فقط، ولم نكتب كتابنا حتى الآن، أي أننا لسنا متزوجين.
أرجو الرد سريعا بالله عليك يا شيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التوبة من اليمين الكاذبة التي حلفتيها، واليمين الغموس: هي اليمين على أمر ماض كذباً، وعلى فاعلها التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثلها في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، وقد حذر الله تعالى من الكذب في الأيمان فقال : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.