2015-08-16 • فتوى رقم 75097
ما حكم الشرع في فحش وبذاءة اللسان من قبل بعض النساء -المحجبات-للأسف في بعض المؤسسات الحكومية حين يقوم أحد بطلب حقه؟ وحين يقوم البعض بنهرهن يزددن في الفحش من القول والإمعان في عرقلة الأمور أو قضاء حاجياتهم؟ وكيف التواصل معهن؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنّ مقصرات في أداء واجبهن ولم ينفع معهن النصح، فيمكن رفع أمرهن للمسؤولين عن ذلك، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ)) رواه الترمذي، وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: (( إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا )) رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلا فَحَّاشًا، وَلا لَعَّانًا)) رواه البخاري في الأدب المفرد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.