2015-08-16 • فتوى رقم 75110
زوجة خالي وابنتها يكرهونني أنا وأمي حقدا وغيرة، ويفتعلون دائما مشاكل من لا شيء ليخاصمونا، لكن والدتي تسامحهم لأنها لا تريد أن تقطع صلة الرحم مع خالي، ولا أنا أيضا أريد ذلك، لكنهم تمادوا وسبوا أمي، واتهموها بأشياء لم تفعلها، أردت أنا مواجهتهم، لكن أمي منعتني تفاديا للمشاكل، وما يؤلمني هو أن خالي لا يحرك ساكنا أمام زوجته وابنته، لما أرادت أمي الذهاب للعمرة الكل سلموا عليها، وودعوها صغيرا وكبيرا إلا ابنة خالي لم تتصل حتى بالهاتف، هي في الأصل لا تتصل بنا، ولا تسأل عن والدتي التي هي عمتها، مع أني أريد أنا إصلاح العلاقة مهما استطعت، حتى عندما ذهبت والدتي إلى العمرة كل العائلة سألوا عنها هي ووالدي إلا هي لم تسأل عنها، وإنما اتصلت لتكلم جدتي التي كانت برفقتهم، فأقسمت على أمي ألا تحضر لها هدية من هناك، وعندما جاءت أمي أحضرت أقمشة لبنات خال أخريات، وهي اكتفت بإعطائها منديلا ولأمها قماشا، لكنهم غضبوا وأعادوا لنا الهدايا، وشتموا وسبوا بسبب لماذا لم تعطيها هي أيضا قماشا! وهما الآن معنا على قطيعة، ماذا نفعل يا شيخ؟ وهل لديَّ إثم إذ أقسمت على أمي ألا تحضر لها قماشا مثل بنات خالي الأخريات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، فلتكن العلاقة رسمية وقليلة في حدودها الدنيا، ولو بالسلام إذا التقيتم بهم، ولا داعي لما هو أكثر من ذلك، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.