2006-09-30 • فتوى رقم 7512
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم الشهر، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
حدث موقف من زميل لي، موقف بصراحة فيه امتهان للكرامة أمام باقي الزملاء، وجاءت لي الفرصة أن أرد له الموقف، وبالفعل حدث مني ذلك.
وأنا فى غاية الضيق لأنى أكره هذا الأسلوب، لكن موقفه صعب علي، فما حكم الدين فى صيامى، علماً أني سأذهب إلى العمرة؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك لمن تعمد الإساءة إليك أن ترد له هذه الإساءة بمثلها، لكن هذا ليس بالمستحسن من الأخلاق، وإنما مكارم الإخلاق تدعو إلى العفو والصفح، وهو ما حثنا عليه الشارع فقال:(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ) [سورة النحل:126].
والعفو عن المسيء في الغالب يجعل المسيء يعتذر من إساءته ويشعر بعظم ما فعله، فيعتذر عنها، ويزداد محبة بمن عفى عنه فلا يعود لمثلها.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.