2015-08-17 • فتوى رقم 75151
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب من فلسطين غزة، أعيش حاليا في روسيا منذ سنتين ونصف، وأعمل حاليا لترتيب مستنداتي الرسمية، وللعلم في روسيا يكاد يكون من شبه المستحيل عمل أوراقك الرسمية إلا بدفع الرشاوي، هذا للمواطنين الأصليين وبالأخص للأجانب، وأنا بحاجة شديدة لهذه المستندات، وما يترتب عليها فيه خيرا لي في ديني ودنياي والله أعلم، ولا أستطيع أن أرجع إلى فلسطين غزة في الوضع الراهن الذي لا يخفى على أحد، فهل في حالتي هذه يحوز لي دفع رشوة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرشوة هي المال الذي يدفعه الإنسان إلى غيره ليغتصب به حقاً ليس له. ويجوز دفع المال للموظف إذا كان من باب استخراج الحق إذا لم يمكن استخراجه إلا به، ولا يجوز للآخذ أخذه، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما) رواه الترمذي وغيره، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.