2015-08-17 • فتوى رقم 75163
أنا أعمل في وكالة والباب فيها مغلق، أرتدي حجابا شرعيا، و أتعامل مع زملائي بكل رسمية، واحترام، وفي إطار العمل، تأتي فترة الإجازات فيأخذ معظم زملائي الإجازة الصيفية، فأبقى أنا وزميلي العامل في الاستقبال أين تتواجد كاميرات المراقبة في الاستقبال، وفي الممر الذي يؤدي إلى مكتبي، لكن مكتبي ليس فيه كاميرات مراقبة، ويبقى كذلك صاحب الوكالة وزوجته، لكن في وقت الغداء يصعد صاحب العمل وزوجته للغداء في بيتهم المتواجد في الطابق الثاني، ولديهم باب متواجد في الوكالة ليصعدا إلى البيت ويقومان بغلق الباب بدون مفتاح، فأبقى مع زميلي، مع الإشارة أني لا أتحدث معه، وأبقى في مكتبي، وهو كذلك عند انتهاء الاستراحة تنزل صاحبة الوكالة، لا أستطيع الخروج إلى الشارع، ليس لديَّ أي مكان أذهب إليه لكيلا أبقى معه، هل هذه خلوة محرمة؟ هل عليَّ ترك العمل مع عدم وجود ريبة في مكان العمل ومكان العمل جد محترم؟ يذكر أن باقي أيام السنة لا توجد خلوة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الخلوة هي وجود الرجل مع امرأة لا تحل له في مكان ليس معهما فيه ثالث، إلا إن كان الباب مفتوحاً بحيث يمكن لأي شخص دخول الغرفة فلا تعتبر خلوة محرمة إن شاء الله تعالى، وعليه فإن كان الباب مفتوحا بحيث يمكن أن يدخل إليكم أي شخص فلا تعتبر خلوة محرمة، ولا مانع من متابعة العمل إذا خلا من المحرمات، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.