2015-08-19 • فتوى رقم 75171
أنا أحاول دائما إرضاء أمي، لكن هي تحمل في قلبها عليَّ بسبب زواجي السابق، والذي كانت الزوجة فيه من اختياري، وأيضا بسبب تمردي في مراهقتي عكس إخوتي، وهي دائما تحسن المعاملة والكلام معهم على عكسي، وأنا الآن على وشك الزواج مرة أخرى، ولكن أمي تغضب مني باستمرار؛ لأني قمت بالتخطيط لشهر العسل دون علمها، وهي الآن لا تخاطبني ولا حتى تسلم عليَّ أو ترضى بسلامي، وطلبت مني عدم زيارتها بعد زواجي، وردت لي جميع الأشياء التي أهديتها هي، مع العلم أن زواجي خلال أسبوع، وأمي لا تقبل أن يتدخل وسيطا لتهدئة الأمور، ما العمل؟ وهل وقعت في العقوق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبذل جهدك في إرضاء أمك والتقرب إليها، وتوسط لأجل ذلك أهل المكانة والشأن عند أمك، وتقرب إليها بما تحب، وادع الله تعالى أن يصلح ما بينك وبينها، فإن فعلت ذلك أبرأت ذمتك، ولك أن تتزوج ولا حرج عليك ولا إثم، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.