2015-08-24 • فتوى رقم 75236
السلام عليكم
أنا اشتريت سيارتي بالتقسيط على 5 سنوات، وعملت فيزا credit card، فهل هذا يعد ربا يعني حراما؟
ثانيا: إذا رغبت أنا وزوجي في أخذ قرض لتسديد ديون السيارة والفيزا، فهل هذا يعد حراما؟ أرجو الإجابة السريعة؛ لأن بعض الشيوخ حللوا أن نأخذ القرض، أرجو من سيادتكم المساعدة شاكرة لكم حسن تعاونكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
التعامل بالبطاقات الائتمانية (السحب على المكشوف) مع البنوك الربوية لا يخلو من الربا المحرم فلا يجوز، أما البطاقات العادية (السحب من الحساب) فلا مانع من استعمالها في البنوك الإسلامية دون البنوك الربوية.
أما الشراء بالتقسيط فلا مانع من شراء (أو بيع) شيء بالتقسيط بأكثر من ثمنه نقدا، بشرط تحديد الثمن وتحديد الزمن عند الشراء، وبشرط ألا ينص في العقد على أن المشتري إذا تأخر في سداد بعض الأقساط عن موعدها يضاف إليها فائدة مهما قلت، فإذا وجد هذا الشرط كان ربا محرما، سواء حصل تأخر في الدفع أولا.
أم القرض فإن كان بفائدة فلا يجوز أخذ القرض ما دام بفائدة (مهما قلت)، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.