2015-08-25 • فتوى رقم 75260
السلام عليكم
أنا متزوج لكن فتنتني امرأة، اتصلت بي وقالت لي: تعال، وبما أن زوجتي غائبة منذ شهر في سفر ذهبت لألتقي بهذه المرأة في منزلها، وزنيت معها، لكن لم أدخل قضيبي في فرجها، لقد مصت قضيبي وخرج المني، لكن الآن أنا جد نادم وأستغفر ربي، السؤال: هل يحق في حكم الرجم حتى الموت؟ وهل توبتي لله ستمحو هذا الذنب المهين؟ أم أني في النار تبت أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر المعاصي، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
فإن تبت توبة نصوحاً وأكثرت من فعل الصالحات وأطلت الندم على ما فات وابتعدت عن كل امرأة أجنبية عنك، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.