2015-08-25 • فتوى رقم 75261
أخي خريج كلية، هو قرأ فاتحته على بنت قريبتنا من بعيد، حافظة للقرآن، ومن عائلة غنية، فوجئت في يوم وأنا أفتح اللاب توب لأخي بصور فظيعة لهذه البنت، الصور كانت مخفية، لكن أنا فتحتها، البنت متجردة تماما من ملابسها، وصور قمة السفالة، هي في مرحلة مراهقة، ومن عائلة غنية قد يكون هذا السبب، لكنها تجرأت فوق العادة، ليست صور واحدة، ولكنها عشرات الصور والفيديوهات قمة في السفالة، وعندما واجهت أخي وقلت له: أنني قد رأيت أقل الصور خطرا، ولم أخبره بالصور الفظيعة والرقص والفيديوهات قال لي: إنها تتألم من أجل أن تعطيه صورة واحدة، لكنه يصر فتعطيه، ولا يعلم أني رأيت باقي الصور، فما حكم الشرع؟ وهل تجوز تلك الفتاة أن تصبح أما بهذه الأخلاق؟ وهل يجب أن أخبر أبي وأمي وأرشدهم؟
أرجو الرد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت أنت أيضا بالنظر في صور الآخرين والعبث بممتلكاتهم، وذلك من التجسس المنهي عنه شرعا، فالتّجسّس على المسلمين في الأصل حرام منهيّ عنه، لقوله تعالى: «ولا تجسّسوا» لأنّ فيه تتبّع عورات المسلمين ومعايبهم والاستكشاف عمّا ستروه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «يا معشر مَنْ آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ إلى قلبه لا تتبّعوا عوراتِ المسلمين. فإنّ من تتبّعَ عوراتِ المسلمين تتبّع الله عورتَه حتّى يفضحه ولو في جوف بيته» أخرجه الترمذي، فعليك التوبة والاستغفار ثم نصيحة الأخ بأن يكف عن طلب مثل هذه الصور من مخطوبته ويحذفها جميعا، ثم عليك كتمان الموضوع عن الناس كلهم، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.