2015-08-25 • فتوى رقم 75273
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على الاهتمام بالمستفتين وسرعة الرد عليهم، بعد مشاجرة دخلت لأغتسل، أو أقضي حاجتي، أو هروبا من المشاجرة، وبينما أنا أغتسل أو أخلع ملابسي استعدادا للاغتسال تخيلت حوارا لا أدري إن كان هو الحوار السابق في المشاجرة، أو مشاجرة قديمة، أو حوارا لم يحدث أصلا، كنت صامتا أثناء التخيل، فتخيلت أنني أعنفها وأقول لفظ الطلاق، أي كنت صامتا طوال التخيل، ولكني فجأة استكمالا للتخيل الداخلي نطق لساني بالطلاق تبعا للتخيل، ولكنه تخيل مثله مثل من يتخيل أنه يشتري أو يبيع فيلا أو قصرا أو سيارة فارهة، وهو لم يشتره أصلا، ولكنه مثلا ينطق ويقول بعتك هذه السيارة، لم يكن مغميا عليَّ، ولا نائما، ولا سكرانا، ولم يكن عقلي زائلا، ولكنه تخيل فنطق لساني بناء على هذا التخيل، ولم أكن أريد إنشاء الطلاق ولا الفراق، نعم قد يكون القلب ملئ بالحزن منها، أو النفور، أو الكره، وهو ما دفعني لهذا التخيل أو تخيل أني أطلقها، لكني لم أكن اتخذت قرار طلاقها وفراقها، ولكني وجدت لساني ينطق بها وأنا اتخيلها في نفسي مثلما تخيلت باقي الحوار والتعنيف، لكن باقي الحوار والتعنيف لم أنطق أو أتكلم به، كان حوارا نفسيا فقط، فهل يقع بهذا طلاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتخيل وحده لا يقع به الطلاق، وأسأل الله أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.