2015-08-25 • فتوى رقم 75281
السلام عليكم
سيدي الفاضل أتمنى الإفادة لأني أعيش في عذاب، بل وأفكر في الانتحار، فأنا رجل محبوس داخل جسد امرأة، أعاني من اضطراب الهوية الجنسية، وأحتلم كذكر، وأعشق فتيات وأحس أني أنتمى لعالم الرجال، ورغم كل ذلك لا أريد أن أغضب الله، وإن كان إحساسي من الشيطان لما لجأت لأمر الدين، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: تداوا، وأنا ليس من المتشبهين حتى أكون ملعونا، أريد فقط أن أعيش حياة طبيعية كرجل، وأتزوج، وأؤدى جميع فروضي، حتى يرضى الله عليَّ؛ لأن حبي لأي فتاة وأنا على هذا الشمل أحس أنه حرام، وأنا أخاف رب العالمين، هل يجوز إجراء عملية تصحيح جنسي برغم أني أعانى اضطراب هوية جندرية بالمخ؟ وجميع الأطباء أقروا ألا فائدة من العلاج النفسي حتى يلتصق عقلي مع جسدي، أرجو الإفادة أنا أتعذب، أقسم بالله أحس أني أعيش كالميت، والدنيا تلفني كالكفن عمري 26 سنة، ولكني أحس أني لم أولد.
أعتذر على الإطالة وأتمنى الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت خنثى فيك كل أعضاء الذكورة وأعضاء الأنوثة، فإن غلبت عليك الذكورة بقول طبيب مسلم فلك تصحيح وضعك، وإذا كنت أنثى وليس فيك أعضاء الذكورة فأنت أنثى، ولا يجوز لك التغيير، واسال الله تعالى أن يهدئ سرك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.