2015-08-27 • فتوى رقم 75300
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخنا الفاضل، أريد أن تنصحني، زوجي لا يسمع لرأيي، ودائما يبقى يفكر هو، مع أن تفكيره أحيانا يكون خطأ، ويعمم هذا التفكير الخطأ على البيت والأولاد، ممكن أن يأخذ قروضا وللأسف هذه القروض لا نستفيد منها بشيء إلا لأنه ينخصم من راتبه الشهري مبلغا معينا، فيقصر في طلبات البيت، فأضطر أن أساعد في البيت من ملبس، ومأكل، وتعليم للأولاد، نصحته كثيرا ولم يستجب، فماذا أفعل؟ كلما أطلب منه مال لكسوة أولاده يتضجر ويقول: لا أملك من أين أحضر لكم؟ وإن أعطاني مال يعطيني وهو مضطر، طيب لماذا كل هذا؟ أنا أحيانا أكذب عليه وأقول له: ليس لديَّ مال، حتى يتحمل مسؤولية أولاده، هل هذا حرام؟ وأصرف على أولادي في الخفاء من مالي أنا من ذمتي الخاصة بي من تعليم وملبس، يا شيخنا هل يجب أن أنفق على أولادي؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهم ألا تطلبي من زوجك ما لا يطيق، ولا تبالغي في النفقة من ماله، وإن شاركت في النفقة على أولادك فلك الأجر، ويمكنك أن تغتنمي وقت الهدوء والراحة لنصح زوجك، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.