2015-08-29 • فتوى رقم 75315
عملت بإحدى المؤسسات وانتهى العقد بيني وبينهم، وبعد مدة بقي المنصب شاغرا، وطلبت منهم العودة إلى عملي، لكنهم بدأوا يتحايلون عليَّ من أجل دفع لهم الرشوة مقابل العودة إلى عملي، أكثر من 10 سنوات وهم يتحايلون، مع العلم أنا في هذه المدة مدان بمبلغ يفوق 15 مليون، ولم أستطع تسديده، فإنني أطلب منكم فتوى صريحة هل يجوز لي دفع لهم الرشوة من أجل العودة إلى عملي أم أبقى مدة أخرى أطالب بعودتي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرشوة هي المال الذي يدفعه الإنسان إلى غيره ليغتصب به حقاً ليس له. ويجوز دفع المال للموظف إذا كان من باب استخراج الحق إذا لم يمكن استخراجه إلا به، ولا يجوز للآخذ أخذه، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما) رواه الترمذي وغيره، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.