2015-08-30 • فتوى رقم 75352
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد منَّ الله على زوجتي بقرعة الحج هذا العام فلله الحمد والشكر، ولكن المشكلة هي أن موعد الدورة الشهرية لها يمكن أن يكون في يوم السفر 29 ذي القعدة أو قبله بيوم أو يومين، وهي تريد أن تعرف ماذا تفعل لو جاءتها الدورة الشهرية قبل السفر، وكيف تتم مناسكها بعد ذلك؟ هل تحرم مرة أخرى من التنعيم أم ماذا تفعل؟ وتريد التفصيل في الأمر بمعني هل تحرم بالعمرة أولا أم بالحج أم بالاثنين؟ وماذا تفعل بعد العمرة؟
جزاكم الله خيرا كثيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز للمرأة الحج في الدورة، ولكن لا يصح لها الطواف فقط حتى تطهر، ولها في ذلك ثلاثة حلول:
الأول: أن تبقى في مكة إلى أن تطهر، ثم تغتسل وتطوف، ثم تغادر بعد ذلك.
والثاني: أن تطوف وهي حائض، ثم تذبح ناقة في مكة فداءً لمخالفتها تلك بالطواف من غير طهارة، في الحج، وشاة فقط في العمرة.
والثالث: وهو أن تتتحل ساعات ينقطع فيها الدم عنها ثم تغتسل وتطوف، فإذا أتمت طوافها قبل نزول الدم عليها فقد صح طوافها، وإن فاجأها الدم قبل نهاية الطواف فعليها تصيد فترة أخرى ينقطع فيها الدم عنها لساعات تكفي للغسل والطواف.
ولا يوجد حلٌ رابعٌ في أقوال الفقهاء المعتمدين.
ويجوز للمرأة أن تحاول أخذ بعض الأدوية المانعة للحيض بوصفة طبيبة متخصصة مدة حجها فترتاح من تلك المشكلات، وهو أمر مباح شرعا وغير مضر صحياً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.