2015-08-30 • فتوى رقم 75354
السلام عليكم
إني أحببت شخصا، وصارت بينا علاقة حب، صار لها أكثر من سنتين، لكن لم يحدث بينا أي لقاء أو مخابرات مثل باقي العلاقات، علاقتنا مجرد رسائل وكلام على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكيد أن أي علاقة لن تخلو من الكلام الحلو والغزل وما إلى ذلك، إني أعرف أن هذا الشيء حرام، لكن الولد يقول: أنه ليس حراما مدامة النية لله ومدام نيتنا زواجا، علاقتنا هذه ليست حراما، لكنني إلى رأي مخالف، لأنني سمعت محاضرات وقرأت أحاديث تحرم العلاقات بكل أنواعها، وهو يقول: الشغلة تعتمد على النية، أريد أن أعرف هل علاقتنا حلال؟ لو حرام لأن الذنب هذا يأكلني، وخجلت كيف أواجه رب العالمين بعد هذا الذنب الذي فعلته، لو سمحت أريد أن أعرف حكم علاقتنا وبالدليل الشرعي.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين الأجنبين عن بعضهما ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.