2015-08-30 • فتوى رقم 75358
ما سبب حرمة العادة السرية؟ مع أنه لم يذكر أي حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بحرمتها، هل هذا بسبب أضرارها؟ ولكن العادة السرية لا تسبب أي أضرار إلا عند الإكثار فيها، فما سبب حرمتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهي محرمة لقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7]، فقد أمر القرآن بحفظ الفرج إلا عن الزوجة والأمة (ولا وجود للإماء الآن) وحرم ماعدا ذلك...، وهي محرمة أيضا لأضرارها النفسية والصحية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.