2015-09-02 • فتوى رقم 75383
منذ ما يربو على ثماني سنوات ظلمني شخص ظلما عظيما، وقمت بشكواه، فطلب مني الاتيان بالبينة، فعجزت عن إثبات ظلمه لي، فأمسك كتب الله وأقسم عليه كاذبا أنني لم أظلمه، وأنني كاذب، وطوال السنوات الماضية وأنا أدعو الله عليه لظلمه إياي وتكذيبي أمام الناس، ولم يستجب الله لي، فهو يعيش في نعيم وسعادة، وأنا أعيش لظلمه في شقاء واكتئاب، لماذا لا يستجيب الله لي؟ أليس هو القائل بخصوص دعوة المظلوم وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين؟ أنا المظلوم أموت كمدا، والظالم بظلمه يتنعم، فأين عدل الله مني؟ وأين القصاص من الظالم؟ أين العدالة ودعواتي تحتاج لدعوات كي تستجيب؟ أليست تلك الدعوات التي رفع عنها الله سبحانه وتعالى الحجاب؟ من أمسك بكتاب الله وأقسم عليه كذبا يعيش هانئا مرتاح البال، أين العدل في ذلك؟ من يظلم ويكذب وتتضرر حياته ودراسته وفى النهاية لا تستجاب لدعوته، أين العدل من الحكم العدل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أن الله تعالى سيحاسب الظالم ويخرج حقك منه، أما الوقت فهو سبحانه وتعالى يختاره بحكمته وخبرته، وربما يكون الحساب في الدنيا وربما يكون في الآخرة، وهي للمظلوم أنفع، وللظالم أشنع، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.