2015-09-07 • فتوى رقم 75471
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ الموقر حفظكم الله ورعاكم، أرجو إفادتنا بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجعله حجة لكم. هناك فتاة طلقت من زوجها قبل أسبوع بالضبط، وهي حامل الآن بالشهر الرابع، ولكنها اعترفت أن الجنين برحمها للأسف هو ليس من مطلقها، وإنما من عشيقها، واعترف هو بذلك، فالزنا منها والعياذ بالله حصل وهي متزوجة قبل طلاقها، فالطلاق تم فسخا قبل أسبوع فقط، والحمل بشهره الرابع، علما أن الطلاق لا علاقة له بالموضوع، وزوجها السابق لم يعلم بحملها، وقبل طلاقها كانت مبتعدة عن زوجها كلا منهما في منزل لمدة سبعة أشهر، فلم يحصل بينهما وطء طيلة هذه المدة، والفتاه من فتيات دار الأيتام، فبعض المشرفات طالبن بالستر لطالما أن من زنا بها وافق على الزواج منها، وهي موافقة كذلك، والبعض من المشرفات رأين ضرورة عرضها وعرضه على الشرع، فما الحكم رعاكم الله؟ هل يجوز التستر وتزويجهما؟ وإن كان التزويج سيحصل فهل بعد انتهاء العدة أو بعد ولادتها؟ علما أن العدة بقي عليها ثلاثة أشهر تقريبا تنقص أسبوعا، والولادة بقي عليها أربعة أشهر وزيادة، فمتى يكون الزواج في هذه الحالة، وهل ينسب الطفل للرجل بعد الزواج رغم كونه حصل عن طريق الحرام؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالجنين لزوجها شرعا لا للزاني، وتنتهي عدتها بوضع الحمل، ولها الزواج بعد ذلك، وعليهما التوبة والاستغفار والندم الشديد، والعزم على عدم العود للمعاصي، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.