2015-09-07 • فتوى رقم 75472
أم زوجي تكرهني كرها شديدا، رغم أنني كنت أتحمل منها الكثير، وأحسن معاملتها رغم ما يصلني من الناس من حديثها السيء عني، وكنت أشجع زوجي على زيارتها دائما، فهو كسول بعض الشيء، وهي تسكن بعيدا عنا، ولكن وصل بها الأمر أن جاءت وأهانتني أنا وأختي وأمي بالشتيمة والرغبة في الضرب دون أن نفعل لها شيئا، وزاد الأمر سوءا أنها بدأت هي وابنتها يخوضون في عرضي، ويقولون في العائلة كلاما سيئا عني جدا، وأنني لم أكن بكرا عندما طلبوا يدي للزواج، وأنهم كانوا فقط يسترون عليَّ، وكلام ليس له أساس من الصحة، وشاع هذا الحديث في العائلة، وأصبح شرفي وعرضي محل نقاش في العائلة، وأصبح إخوة زوجي الرجال يرسلون لي الرسائل السيئة جدا، ويتساءلون عن شرعية ابنتي، ويشتمون أبي وأمي وأختي، ويتحدثون عنا بكل سوء في كل مكان، ولا أخفي عليك أنني كنت أرد عليهم الرسائل السيئة والإهانات؛ لأن أبي فضَّل الصمت، وكذلك زوجي، وكان الدم يغلي بعروقي، فبادلتهم الرسائل حتى مللت؛ لأنهم لا يكتفون ولا يملون، وأدركت أنه لا فائدة من جدالهم، وتبت لله من رسائلي، وفضلت الصمت أنا أيضا، وحاول الكثيرون التدخل لإصلاح الأمور، لكنها كانت تزداد سوءا، وأم زوجي دائمة الدعاء عليه؛ لأنه يدافع عني وعن أهلي وعن شرفي، ويتخذ دائما صفنا، فهي غير راضية عنه، وكلما زارهم عاد مكتئبا من الكلام الجارح منها والإيذاء النفسي الذى يتعرض له هناك والشتائم، ورغم زيارته فهي دائما تدعي أنه لا يذهب ولا يزورها أو يذهب ويقف على الباب، وهذا عكس ما يحدث، هل مثل هذه الأم دعائها مستجاب على ولدها؟ مع العلم أنها دائمة الكذب والحلف بالله كذبا، ودائمة التوقيع بين الناس وبينها وبين جيرانها، وأهل زوجها مشاكل أيضا، وكيف يبرها زوجي ويزورها وهو دائم الاكتئاب بسببها! ويزداد اكتئابه بعد زيارتها ويفقد رغبته بالعمل وبكل شيء في الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فدعاؤها عليه ظلما لا يستجاب إن شاء الله تعالى، فالدعاء بغير حق لا يستجيب الله له إن شاء الله تعالى كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) أخرجه مسلم.
وعلى الابن أن يجتهد في بر أمه وصلتها، ولا يسأل عن أكثر من ذلك، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.