2015-09-09 • فتوى رقم 75490
حكم الغضب والصراخ على الأم، علما أنها تسامحني وترضي عني بعد ذلك؛ لأَنِّي أتأسف منها وأبكي حتى تسامحني، فأنا لا أستطيع التحكم في نفسي تجاه أمي فقط، فأنا مستقيمة وأدرس المنهج السلفي، وأبي راضٍ عنه ولكن أمي عكس ذلك تماما؛ لأَنِّي عندما كنت صغيرة وأخطأ لا تضربني على ذلك، حتى كنت عندما كان عمري أقل من العاشرة أضرب وأصرخ وأخرب لا تفعل شيئا، حتي أن كبرت وتعودت على ذلك، أقصد الصراخ وليس الضرب، أما أبي فكان يضربني منذ أن كنت صغيرة، لهذا أنا أرضيه ولا أزعله؛ لأَنِّي أخاف منه، فما الحكم علما أني كلما حاولت إرضاء أمي فإني لا أتجاوز اليومين إلا ورجعت مثل ما كنت؟ أرجوك يا شيخ أرشدني فإنها أصبحت عادة ولَم أستطيع تغيرها، فإني دائما لساني يسبق قلبي، هذا تجاه أمي فقط، أي عندما تقول لي افعلي، في نفس الوقت أقول: لا، ثم أتأسف منها وأفعل ما تريد، وأعتذر منها لأن كلمة لا تخرج لوحدها دون أن أسيطر عليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بر أمك والإحسان إليها، وعدم رفع الصوت عليها أو الإساءة إليها، وإلا فأنت آثمة، وعليك أن تجتهدي في منع نفسك من ذلك، وترويضها شيئا فشيئا، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.