2015-09-14 • فتوى رقم 75546
أشعر بالقلق من كل شيء، وأنا آسف لأن كلامي سيكون كثيرا، بدأ الأمر معي بالوسوسة خفيفة، حيث كنت أعمل على الكمبيوتر أي شيء، وعندما أنهيه أشعر بأنني لم أنهيه بطريقة صحيحة، فأعيده من البداية وهكذا، ويمكن أن يصل الأمر أن أعيده 20 مرة (بمعنى الكلمة)، وبعدها تجاوزت الأمر وليس بسبب قوتي أو شيء من هذا، ولكن لأنه ظهر وسواس أقوى وهو وسواس الطهارة، فكنت عند دخولي للاستحمام يجب أن أنظف الحمام جيدا جدا أكثر من مرة قبل الدخول للاستحمام وبعد خروجي من الاستحمام، وبعدها ظهر الأقوى واعذرني ولكنني أخجل من قوله، ولكن يجب عليَّ ذلك لأن حياتي أصبحت جحيما ومرارا، فكان الوسواس الأقوى وأنا في عمر 14 عام هو الشك بالاحتلام، فكنت أغسل الجنابة كل صباح، ومع ذلك أكون في شك وقلق طيلة اليوم، وأعيد الاغتسال أكثر من مرة في اليوم الواحد، وفي هذه المرة حاولت محاربته ونجحت بتجاهله بعدما عرفت أنه يجب أن تكون متأكدا من الاحتلام حتى تغتسل، وأن تعمل بغلبة الظن، وعرفت هذا بعدما قرأت في فقه السنه وهكذا، ولكن ظهر منذ عامين تقريا ما حول حياتي أخيرا إلى جحيم، حيث تعرفت على المواقع الإباحية، وكنت أفعل العادة السرية بكثرة، وقد تصل إلى 5 مرات في اليوم، وأنا عندي وسواس الطهارة أصلا، فكنت أقضي الـ24 ساعة في الحمام أغتسل وأنظف مكاني، وطبعا كان هذا يغضب أهل المنزل بشدة، ولكن آتى أقاربنا الذين كانوا يعيشون في بلاد أجنبية وظلوا معنى ما يقرب من شهرين مما جعلني لا أستطيع فتح تلك المواقع الإباحية، وتخلصت من مشاهدتها والحمد لله، وقلت العادة السرية بشكل ملحوظ، ولكن بعدما عادو إلى بلادهم مجددا كنت أفعل العادة السرية ليس للشهوة؛ ولكن لأنني تذكرت صورة إباحية لم أتذكرها وأنا أفعل العادة السرية منذ قليل، فأعيد عمل العادة السرية مرارا وتكرارا، وكنت أعلم أنها حرام، فكانت حياتي جحيم، حاولت الصلاة والالتزام، ولكن بقيت هذه الصور تطاردني لمدة شهر كامل، وهي المدة التي استطعت فيها محاربة النفس والتوقف عن العادة السرية، ولكنها قد عادت في يوم مشؤوم مجددا، ولم أستطع التوقف عنها، وعدت لفعلها 5 مرات في اليوم على أقل تقدير، والآن قلت مجددا وجاءتني راحة نفسية غريبة، ولكن لم تدم تلك الراحةـ حيث وبعد تقليل العادة إلى مرة كل أسبوع وتخلصي من القلق من عادت المواقع الإباحية لأنني تذكرت مشهدا إباحيا، وكنت أريد أن أعلم في أي موقع رأيت هذا المشهد، وكنت سوف أجن؛ لذلك فتحت المواقع الإباحية مجددا، وعرفت أين ذلك المشهد، ولكن وقعت عيني على مشهد آخر في ذلك الموقع، ومن يومها أصبحت أعيد هذا المشهد يوميا وأفعل العادة السرية، وكل مرة أعيده ليس للشهوة ولكن لأشياء سخيفة مثل - واعذرني على ما سأقوله - أن تلك الفتاة كانت ترتدى نظارة أم لا، أو عينيها كانت مغلقة أم لا، أو ان البطل كان يضع يده على كتفها الأيسر أم الأيمن، وكان يضعه بأي طريقة، وتطورت ووصلت لأني كنت أقول البطل كان يمسك صدرها أم لا، وأفكر أن هذا قد يأثر في درجة شهوتي؛ لذلك يجب أن أعيد المشهد للتأكد، فربما كان يضع يده على صدرها وربما كان يضعه على كتفها فقط، وفي الحالة الثانية لا يجب أن تثار شهوتي، وأفكر أنني لم أر المشهد بشكل صحيح، وهكذا أشياء، أنا آسف على ما قلته، ولكن كان يجب قوله لأحد خاصتا أن أبى بعيد عني، وأنا جالس في المنزل 24 ساعة ولا أفعل شيء؛ لان والدتي تخشى عليَّ من الخروج من المنزل كثيرا، هذا غير أن خالي يعيش معي في المنزل، وهو يحاول بشكل ما أن يأخذ مكان والدي في قيادة المنزل، وأراه يأمر وينهى ويضرب أختي الصغيرة ويضربني وينهرني، ويدخل المنزل يقول لي: نظف هذا المكان، وأصلح هذا، مما يغيظني والأكثر أنه يقول لي: إنني مكان والدك الآن، مما يجعلني انفجر وأريد أن أضربه، حياتي أصبحت جحيما، وأريد أن أعيش مثل باقي الناس، ماذا أفعل؟ أرجو الرد، عمري 15 عاما الآن، وهذه الأمور هي ملخص 4 أعوام.
وشكرا لتخصيص وقت لقرأت معاناتي هذه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بصحبة طيبة صالحة قد تراها في المساجد، وبملء وقتك بالأشياء المفيدة النافعة، وسماع الدروس والمحاضرات وعدم الخلود إلى الفراغ، والإكثار من الدعاء في جوف الليل ليهديك الله تعالى ويعينك على الصلاح، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.