2015-09-16 • فتوى رقم 75601
السلام عليكم
الرجاء منكم شيخنا إجابتي بكل تفصيل عن هذا المشكل الذي يؤرقني مستندا في ذلك على المذاهب الأربعة (المالكية الشافعية الحنابلة والحنفية) وأقوال العلماء مثل الباز، ابن عثيمين...، أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة، بعد قضائي حاجتي (التبول) يستمر سائل شفاف (لا أعرف أهو المذي أو البول)، له نفس خصائص البول حسب الظاهر (ليس باللزج)، يستمر في الخروج بين خمسة عشر وثلاثون دقيقة، وفي بعض الأحيان أكثر من تلك المدة الزمنية، لكن بعد هذه المدة ينقطع خروج هذا السائل تماما، تكون الكمية الخارجة في نهاية الأمر حوالي ثلاث أو أربع قطرات لا تخرج بصفة مسترسلة، وإنما بكمية صغيرة كل حوالي خمسة عشر ثانية، أصبحت أضع بعض الأوراق النشافة فوق الذكر مدة خروج هذه المادة، لكن ذلك يؤرقني بسبب عدم ملازمة الأوراق النشافة لفتحة خروج البول، واحتمال تسرب هذه القطرات إلى الملابس الخارجية، كذلك قد يتزامن قضاء حاجتي مع الصلوات المفروضة التي من بينها صلاة الجمعة، والتي أضطر في بعض الأحيان لعدم أدائها لملازمة خروج هذا السائل.
الرجاء منكم شيخنا مساعدتي وتوضيح الأمر مع الشكر الجزيل وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك أولا بمراجعة طبيب مختص، ثم بتقديم قضاء الحاجة عن وقت الصلوات، ثم وضع منديل كبير لتتساقط القطرات عليه، ثم إزالة النجاسة قبل الصلاة، مع العلم أنه لا تصح الصلاة مع وجود النجاسة على الثوب أو البدن، لكن إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.