2015-09-16 • فتوى رقم 75608
السلام عليكم
أنا كنت أمارس العادة السرية، لكني وقفت قبل 4 شهور، لكن عندي مشكلة بعض المرات لا أقدر أن أمسك نفسي، وأنزعج وكذا حالة نفسية، فقرأت أن الحل أن تتدرج وتسويها بترتيب، وتقلل منها على مدار 3 شهور أو شهرين لتتخلص من الموضوع، ولكن ما أدري هذا حرام؟ لأني في الوقت الحالي عندي مشاكل، ولا أقدر أن أتحكم في نفسي، وأريد أن أجرب التدريج، فهل يجوز أم لا؟ وأنا أحاول أن أوقفها لي 4 شهور، ولكن ما نفع في النهاية أسويها، وإلى الآن ما تغير شيء كثير، فهل يجوز التدريج في الترك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تحل لك العادة السرية، فعليك البعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه، وأن ييسر لك الزواج من فتاة تعفك، وكثرة التضرع له بذلك، وملء وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.