2015-09-18 • فتوى رقم 75632
يوم الثلاثاء قبل أسبوعين تقريبا الموافق 1/9/2015 اختلفت مع الفتاه التي قرأت الفاتحة مع أهلها بنية الزواج بها على موضوع ما وهو (الحجاب)، وبعد يومين بتاريخ 3/9/2015 ازداد النقاش حدةَ، وقلت لها: سوف اتصل بأخيك لأنهي الموضوع كله (موضوع الخطبة) لأجل أسلوبها في الكلام والاحتدام ولأجل موضوع الحجاب، (علما بأنه بتاريخ 5/9/2015 السبت الذي سوف يليه بعد يومين كان الموعد الذي حددناه مع أهلها لكتابة الكتاب بيننا)، واتصلت بأخيها ولم يجب، وبعدها اتصلت بأمها وشرحت لأمها الموضوع كاملاَ، وبصراحة ارتحت عندما تكلمت مع أمها، ولكن حدث شيء جعلني في حيرة كبيرة وعذاب داخلي.
بعدما شرحت لأمها الموضوع (الحجاب)، وارتحت من تفهمها للموضوع وأنها سوف تساعدني، وأن المشكلة بسيطة، قلت لها: أني أنوي أن أنهي موضوع الخطبة، وخلص لأجل الذي حصل مع الفتاة، فكانت ردة فعل أمها عليَّ وقالت: (ماذا يعني خلص)؟ قالتها بطريقة محتده قليلاَ لأجل الذي قلته لها أني سوف أنهي، فكانت إجابتي بطريقة فيها نوع من الخوف على ردة فعلها أني كنت (معصب)، وقالت: (أه ه ه ه معصب) بطريقة هادئة، لكن غير مقتنعة بالذي أجبته أني معصب، وأنهينا النقاش.
وبعد يومين كتبنا الكتاب، ولكن بقيت فكرة تدور في رأسي أن إجابتي كان لا بد أن تكون ليس أني (معصبا) وإنما (أنني أنوي في ذلك الوقت الذي تجادلت فيه مع ابنتك "التي سوف أخطبها" أن أنهي كل الموضوع والخطبة لأجل الجدال، وبالتالي يحصل حديث بيني وبين الأم بناء على هذه الإجابة ونتناقش فنتوصل لحل بأن نكمل موضوع الخطبة ويحصل كتب الكتاب أو أن ننهي الموضوع من أساسه، فأنا يا شيخ حاس حالي أعطيتها الإجابة الخطأ، وبالتالي لم تفهم الموضوع، وبالتالي أكملت الأم موضوع الخطبة، وبالتالي أحس أن عقد الزواج بيني وبين البنت خطأ أو ناقص أو غير شرعي وغير صحيح؟
فقلت لا بد أن أصلي صلاة الاستخارة، فهل أصليها يا شيخ بنية الإكمال وتصبح زوجتي وتعيش ببيتي؟ علما بأني كتبت الكتاب، ولكن فهمت الموضوع الذي ذكرته سابقا بعد كتابته؟ أم أصليها بنية أن أنهي الموضوع أم أكمله (الزواج بها) بعد الذي حصل وفهمته متأخراَ؟ أنا في حيرة من أمري، وأحس نفسي أريد الخيارين الاثنين محتار بينهما، أحس نفسي أريد أن أنهي الموضوع والانفصال عنها بسبب عدم التوضيح لأمها، ويأتيني شعور آخر أني أريد الفتاه.
أفدني يا شيخ أفادك الله أنا محتار، أفدني بالموقف الذي حصل مع أمها وأني لم أتكلم بالكلام الذي يوضح موقفي.
وأفدني بموضوع الاستخارة بالفقرة الأخيرة من كلامي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما كان بينك وبين مخطوبتك وأمها قبل عقد الزواج لا أثر له ولا علاقة له بعقد الزواج، فلا تخش تأثيره على العقد، ولا داعي لشيء الآن، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.