2015-09-19 • فتوى رقم 75654
السلام عليكم ورحمته
أنا طالبة في الصف الثالث ثانوي القسم العلمي، أريد ترك دراستي لحفظ القرءان الكريم، مع أني في آخر سنة في الثانوية، وقال لي أهلي: أن أحفظ في العطلة، ورفضوا لي الذهاب للحفظ، مع أني لم أحصل علامات جيدة، مع أني كنت الأولى وساءت حالتي النفسية لدرجة أحسست أني كفرت؛ لأن أهلي يرفضون وبشده، وأنا أرفض المذاكرة بشدة؛ لانشغالي بالحفظ والقرآن، وعدم رغبتي الكاملة في الدراسة، إلا في السنة المقبلة، وأعلم أني لن أتحصل على نسبة جيدة أبدا إلا بعد الحفظ وبه يتفتح عقلي، وسبب رفضي للذهاب للحفظ في العطلة وقوع الموت أو حصول ظرف طارئ، وخاصة أن مسابقات الحفظ كلها تقام في العطلات، ولهم جائزة وهي الحج، وهذه أمنيتي التي أتمناها من قلبي، وأيضا أريد أن ألبسهما تاجا يوم القيامة، فأرجوكم أشيروا عليَّ بما ترونه أفضل، أرجو من حضرتكم التمعن في رسالتي هذه، وتفهمها بأسلوب جيد، والرد بما ينفعني في آخرتي لا في دنياي، وتذكروا قوله: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)، وقوله: (كل نفس بما كسبت رهينة)، وقوله: (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا) أفيدوني.
أأطيعهما وأواصل الدراسة؟ أم أعصيهما وأذهب للحفظ؟
وجزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك أن تتابعي تحصيلك العلمي في المدرسة وإتمام الدراسة، ثم حفظ القرآن في العطل وبعد الدراسة، ولك الأجر العظيم في الدراسة أيضا إن أخصلت النية لله تعالى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.