2015-09-19 • فتوى رقم 75667
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قال الإنسان الآية خطأ وهو يصلي، بمعنى أنه أخطأ في التشكيل بدون أن يقصد، وبعد أن انتهيت من الصلاة نظرت في المصحف وجدت أني قرأت تشكيلها خطأ، هل أعيد الصلاة؟ وأثناء الصلاة اكتشفت أني قرأتها خطأ هل أعتدل من الركوع أو السجود وأقرأها ثانيا؟
الذي نسي أنه سجد مرتين أم لا؛ لأني بعد أن سجدت اختلط علي الأمر هل أسجد مرة أخرى أم أعتدل من السجود فاعتدلت، هل أعيد الصلاة؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا مما اختلف الفقهاء في حكمه، والراجح عندي أن الإمام إذا أخطأ خطأ فاحشاً في قراءة الفاتحة أو غيرها فغير المعنى تغييرا كبيراً، مثل ما لو قال (وأولئك هم الكافرون) بدل (وأولئك هم المؤمنون) فقد فسدت صلاته، وعليه أن يقطعها بالسلام، ثم يبدأها من جديد، ولا يكفيه التصحيح في الركعة نفسها أوفي الركعة التي بعدها، أما الخطأ القليل غير المقصود فلا يفسد الصلاة، بل يستمر فيها، وإذا نسي آية فعليه أن يقرأ ما بعدها فورا دون توقف طويل للتذكر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.