2015-09-25 • فتوى رقم 75754
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن تسعة إخوة، اثنان منا فقط هم المفضلون عند إمي، أخي ذو 40 سنة، وأختي ذات 48 سنة، مع العلم أن أبي ضعيف الشخصية أمام أمي، و قد نتج عن هذا التفضيل لهما أنها أقنعت أبي بكتابة المنزل العائلي المتكون من 3 طوابق + محلات تجارية لهما، المهم ليست هذه هي المشكلة، فكلنا قبلنا الأمر وشكونا أمرنا إلى الله في سبيل ألا ينفرط عقد الأسرة، لكن مع مرور الزمن أصبح أخي وأختي وزوجها يمثلون رب الأسرة، مع العلم أن أبي على قيد الحياة، وإخوتي الكبار موجودون، فأصبحت الأسرة تمشي بأوامرهم، وكل من يعترض على قراراتهم يطرد من الأسرة برضى تام من أمي، أسفرت هذه القوانين عن طرد أخي الأكبر (55 سنة)، والذي يليه (52سنة)، والذي يليه (49 سنة)، ثم جاء دوري وأنا متزوجة ولي طفلتين، الآن أنا أعاني من عناد أمي التي تقرن لي رضاها بزيارتي وركوعي لأختي وزوجها، علما أن مشكلتي كانت مع زوج أختي الذي خيرني بين أن أتنازل عن حق شرعي لي وبين أن أطرد من الأسرة، وقد اخترت أن أطرد على أن أعيش بمهانة، سؤالي: ما حكم الشرع في قطيعتي لأمي وأخواي؟ علما أني لست القاطعة بل هم، فأنا أزور أمي لكن هي من تصدني، أما أختي وأخي فهم من أخذوا القرار بإخراجي من الأسرة، وقد خيروا أمي بين تواجدنا، أنا وإخوتي الكبار بالبيت الأسري وبين تواجدهم، وبالطبع أمي اختارتهم.
ملحوظة: الطرد من الأسرة يعني عدم اجتماعنا معهم في البيت العائلي لا في الأعياد ولا المناسبات، وعدم دعوتنا للأفراح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن توكلوا ناسا من أهل الدين والمكانة في المجتمع لينصحوا الأخوين، ويذكروهما بالله تعالى، ويحذروهما من عقابه، وينصحوا الأم كذلك، وليس عليك إلا أن تمعني في بر أمك والإحسان إليها، ولا إثم عليك بعد ذلك رضيت أم لم ترض، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.