2015-09-26 • فتوى رقم 75773
أنا طالب في الصين، ودائما أحب أن أنشر الإسلام عند الصينيين، ويوما تعرفت على أحدى الصينيات التي عرضت عليها الإسلام، وكان عندها استجابة كبيرة، ويوم من الأيام وقعنا في الحرام، فهجرتها وأخبرتها ما قمنا به كبيرة من الكبائر، وهجرتها وعدت إلى بلدي، إلا أنها كانت تطلب مساعدتي في التعرف على الإسلام أكثر، فأسلمت وصامت رمضان، وهي تصلي الصلوات الخمس، وما يمنعها من ممارسة هذه الأشياء علنا هو مكانها في بلد غير مسلم وأسرة غير مسلمة، الآن رجعت إلى الصين لدراسة الدكتوراه، وللعلم أنا غير متزوج وعمري 32 سنة، والآن أفكر بالزواج بها على سنة الله ورسوله، هل يجوز لي ذلك لأنني أشعر بالذنب لتركها وحدها بعد إسلامها، وهي تصر بأنها لن تتزوج بكافر، وقد كانت بكرا رغم انفتاح مجتمعها، مع العلم أني ندمت ندما شديدا على جريمتي معها، وهي كذلك.
أفتوني وانصحوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا التوبة والندم والاستغفار على ما كان منكما، ولا مانع من الزواج منها إن شئت، وأوصيك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله لما فيه الخير، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.