2015-09-26 • فتوى رقم 75783
لا أقول إلا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وهذا آخر سؤال سوف أرسله لك إن شاء الله في هذه المسألة، وأرجو أن تشطب على سؤالي الذي قبله الذي لم تجبني عليه إلى الآن 75770، كان عندي قليل من الوساوس، وهذه الوساوس ولّدت لي نفورا من زوجتي، وكنت افكر بالطلاق للحصول على الراحة مجرد تفكير، وكانت وساوسي كلها عن الطلاق المعلق، وعندما أردت ان أشرح لزوجتي كيف يقع الطلاق المعلق وكيف صيغته ضربت لها مثالا عنه، واتجهت نيتي لتعليمها منذ بداية المثال، وتكلمت قائلا: الطلاق المعلق هو لو أني قلت لك: إن فعلت هذا الأمر فأنت طالق، طبعا كنت أعلمها عن صيغته، والتعديل عن سؤالي الأول هو: أني أشك أني قلت لها الطلاق المعلق هو: لو أني قلت لك إن فعلت هذا الأمر أنت طالق، أي بدون حرف (ف) وهذا اللفظ ربما أقرب إلى ذهني، طبعا كنت أعلمها عن صيغة الطلاق المعلق بما ذكرت المهم عند ورود كلمة (أنت…) جاءت نية للطلاق فأحسست أني انجز طلاقها عندما قلت كلمة (أنت…)، ولا أدري هل النية عن وسوسة أي غصبا جاءتني أم عن إرادة، على الرغم أن هذه الكلمة كانت مع سياق الجملة كاملة، وأنا منذ البداية أردت تعليمها فقط، ومجمل خوفي الآن أني ربما قلت لها (أنت…..) دون أن اقرنها مع الجملة التي قبلها، بمعنى أني أحسست أني عندما وصلت لتلك الكلمة أنت… أحسست أن نيتي اتجهت للطلاق ولإنجازه، ولكنها كانت في سياق الجملة دون تقطّع في كلامي، ومنذ بداية المثال اتجهت نيتي لتعليمها ولا أدري هذه النية نتيجة الوسوسة أم لا، وصراحة لا أدري هل أردت إن شاء طلاق عندما وصلت لكلمة (أنت....) أم كنت فعلا أشرح لها عن الطلاق المعلق على الرغم من ورود تلك النية، هل هذا طلاق أم ليس بطلاق لا سيما أني أشك في العديد من الطلقات؟ فأنا إنسان أقول الكلمة وأنساها مباشرة، وأنسى نيتي، ماذا أفعل؟ فأنا في دوامة في موضوع الطلاق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلن أجبك عن هذا النوع من الأسئلة لأن علاج الوسوسة ترك السؤال عن موضوعها وصرف الفكر عنها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.