2015-09-28 • فتوى رقم 75800
السلام عليكم
فضيلة الشيخ قام شخص بالكذب عليَّ ومخاطبتي بشكل قلل من احترامه لي، وآذاني بطريقة كلامه، فأحسست بإهانة بداخلي وغدر، بحكم أن تعاملي من هذا الشخص من قبل لم ير ولم يسمع مني أذى، لكن حينما أظلم لم يعد له بداخلي أي اعتبار، فأصبحت عندما يسألني أي شخص عنه بقوة حرقتي وإحساسي بالغدر لقول له أنني لم أعد أخاطبه وأحكي له ما فعله بي وكذبه واساءته لي، فأشرح نوعا ما براحة، لكن بعدها أحس أنني قمت بشيء ليس جيدا، ومرة ألوم نفسي، ومرة أقول هذا من حقي لإساءته لي وظلمه، حتى إنني لم أدافع عن نفسي، فأصبحت أجد في بوحي لأي شخص يسألني ماذا وقع بينكما وسيلة الدفاع عن نفسي.
أرجو ردكم فضيلتكم في هذا الأمر؛ لأنني تأتيني ساعة أحس بالذنب، لكن بقوة الظلم الذي وقع لي لم أعد أتحكم في اعصابي، وأدعو الله دائما ألا يكلني إلى نفسي لكيلا أحكي لأحد عن هدا الموضوع، فإن كان فعلي غير جائز فما هو السبيل لكي يغفر لي الله ويقويني على نفسي ويصبرني عما حل بي؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أن تذكر أحداً بصفاته السيئة أمام الناس، فذلك من الغيبة المحرمة، وليس لك أن تذكر أحدا بالصفات السيئة إلا عند الضرورة كالتبيين لمن سألك عنها إن كان يريد خطبتها مثلاً...، وما ذكرت لا يبر لك الغيبة، أسأل الله تعالى أن يبعدك عن الغيبة وغيرها من المحرمات، وعليك التوبة والاستغفار، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.