2015-09-28 • فتوى رقم 75807
السلام عليكم
أنا مخطوبة من سنتين، وللأسف ظروف خطيبي المادية صعبة جدا، والده متوفى وليس له غير أخ أصغر ب 5 سنين مازال يدرس في الجامعة، ترك لكل واحد فيهم مبلغا ماليا وشقة تمليك، المفروض أنه أنا وخطيبي سنقيم في الشقة التمليك، وستصير ميراثا شرعيا، إلى أن يقدر خطيبي أن يشترى نصيب أخيه ووالدته فيها، يعنى ستكون مجرد إقامة، لكن والدته مصرة أنه طالما سيقيم فيها يعطي لأخيه نصف حقه في الشقة، ويسدد الباقي على هيئة أقساط، ولما يكمله يغير العقد باسمه، وهذا حمل عليه أعباء زيادة تسببت في تأخير زواجنا لأنه أعطاه كل النقود التي يملكها سواء من الذي جمعه من شغله أو ميراثه من والده كمبلغ مالي شرعي فيه أي ظلم واقع على الأخ الصغير في حالة أننا أقمنا في الشقة من غير أي مقابل مادي؟ وستكون مجرد إقامة بشكل مؤقت إلى أن تتحسن أوضاعنا، وهل موقف والدته مناسب؟ ولا يعتبر ظلما لي شرعا؟ مع العلم أن الشقة لا يمكن أن تباع؛ لأن الأخ الصغير لم يكمل سن الرشد، وأخوه لا يقدر أن يشتري هو نصيبنا في الشقة، لأنه مازال طالبا، ولا يشتغل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أخوه بالغا فهو صاحب الحق في التصرف بإرثه من أبيه وله أن يطالب بالثمن فورا أو يؤخره، وإن كان صغيرا فما فعلته هذه الأم صحيح، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.