2015-09-28 • فتوى رقم 75810
أنا طبيب ومصاب بمرض الوسواس القهري، في بداية عملي كطبيب تكليف عام 2008 كنت أعمل في وحدة صحية، طلبت مني المديرة وقتها أن أذهب إلى العمارة المقابلة للوحدة الصحية للتأكد من أن إحدى السيدات قد توفيت، لم تكن لديَّ الخبرة الكافية وقتها، ولكنني ذهبت فوجدت أن أطرافها باردة، لكن جسمها مازال فيه شيء من السخونة، رجعت للمديرة وقلت لها ما وجدت، فأكدت لي أن هذا طبيعي أن الأطراف تبرد أولا عند الموتى، الآن بعد 7 سنوات من حدوث الواقعة وبعدما أصبت بمرض الوسواس القهري ضميري يؤنبني بأنني كنت المفروض ألا أذهب للتأكد من الوفاة بدون أن يكون لديَّ المهارة الكافية، والشيطان يصور لي أن هذه السيدة قد دفنت حية بسببي، كلمت مديرة الوحدة في هذه الحادثة فطمأنتني بأن هناك من رأى هذه السيدة بعدي، بالإضافة إلى أن المغسلة لديها خبرة في معرفة الموتى أكثر من الأطباء أنفسهم، هل أنا أذنبت في تلك الواقعة؟ وماذا أفعل حتى يرتاح ضميري؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك ولا حرج، فاطمئن، وأرح بالك، وأكثر من ذكر الله تعالى، وتقرب إليه بالطاعات، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.