2015-09-28 • فتوى رقم 75813
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله علينا وعليكم وعلى أمة محمد بالستر والصحة والعافية ورضا الله.
السؤال: على الرغم من خجلي ومعرفتي بأنه أمر ليس بالسهل وهو مكروه ومحرم تحريما شرعيا، لكن أرجو منكم مساعدتي لأرجع إلى الطريق الصحيح، أبلغ من العمر 25 عاما، والحمد لله أصلي، وأصوم رمضان، وأقرأ القرآن، ولا أقبل بالباطل ولا بالكفر، وأساعد الناس عندما أستطيع، لكني غير متزوج لعدم قدرتي على الزواج، وكذلك لعدم توفر عمل ثابت لي، ولي أصدقاء كثر والحمد لله وأغلبهم يحبوني ويحترموني وكذلك أهلي وأقربائي، لقد زنيت من قبل وكنت أدخن السكائر، والحمد لله لم أزن منذ مدة طويلة، وأقلعت عن السكائر، لكن ما حدث أن شخصا صديق لي وهو ذو تصرفات أقرب للنساء من طريقة تحدث أو أسلوب، كنا جالسين أنا وهو في غرفته، وهو في نفس عمري، إلا أنه ذو بنية جسمانية أصغر مني، ونحن مستلقين على نفس الفراش وحدث قبلات أجلكم الله من الفم بيني وبينه، ثم حدثت حالة من الشهوة بيننا، ثم أمسك بذكري أجلكم الله، الأمر الذي أدى إلى قذفي، وأعتذر عن قباحة الموقف لكن أقسم بالله أود أن تساعدوني فقط، ثم خلعنا ملابسنا لكن لم أدخل شيئا بدبره، إلا أنه بدأ يتأوه، ثم خرجت من منزله بعد أن أحسست بالقباحة، وعملت نفسي أني لم أعرف ما حدث، وقلت له: ماذا جرى فقط لكي أنكر الشيء القبيح هذا في داخلي.
أتمنى من الله أن يهديني وأتمنى أن تساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من أشد المحرمات شرعاً، التي نهي الشارع الكريم عنها، وحذر منها.
وعلى من تورط في ذلك التوبة النصوح فوراً، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته.
على أنه إن حصل بما ذكرت إنزال للمني فيجب الغسل، وإلا فلا.
وعلى السائل إن خشي على نفسه عدم الخلوة بالأولاد، والبعد عن أسباب المعصية، والسعي للزواج ما أمكنه ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.