2015-09-30 • فتوى رقم 75831
السلام عليكم
هل يقع في الحرام أو المكروه زوج يمنع أهل زوجته أي أباها وأمها من زيارتهما بالبيت حتى لو لم يكن من أهل فسق وخلافه؟ وذلك لمجرد عدم قبوله تواجدهم ببيته ولعدم التسبب في أي خلافات بينهم مع عدم قطعها عنهم، بمعنى أنه يجعلها تذهب إليهم وتودهم في التليفون بدون أن يذهب هو إليهم معها في بيت أهلها، وزوجها يود أهلها فقط بالتليفون مكالمات بسيطة، وذلك لحق زوجته عليه في ودهم، حتى ولو بالتليفون، هل عليه وزر أو حرام فيما فعل أم هو بعيد عن غضب ومعصية الله؟
ولكم جزيل الشكر، أرجو الإجابة الشافية بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن سمح لها بزيارتهم وصلتهم، فلا إثم عليه في منعها من استقبالهم في بيته، لكن ذلك غير مستحب، فعلى الزوج أن يتورع عنه، مع العلم أن على الزوج ألا يمنع زوجته من زيارة أهلها بين الفينة والأخرى، بحسب العرف بحيث لا تعد معها قاطعة رحم لهم، وعلى الزوجة أن تستجيب له في ذلك.
ولأهل الزوجة أن يزوروا ابنتهم في بيتها إن أذن الزوج بذلك.
على أنه لا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه لغير ضرورة أو حاجة ماسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.