2015-09-30 • فتوى رقم 75838
السلام عليكم ورحمة الله
من فضلكم عندي مشكلة وهي أنني كنت غير مرتاحة لخطيبي، ولا أثق به، ولا أطمئن له، وأشك به، وأخاف منه، ولكن لا أعلم لماذا ولم أستطع أن أرفضه لمجرد إحساس فقط بسبب موافقة الأهل عليه، ولكن بعد فترة خطرت لي فكرة أن اخترق حسابه على الفيس بوك لأتأكد من شكي هذا، وسألت الله أن يوفقني لهذا؛ لأتأكد فقط، ثم بفضل الله تيسر لي هذا، ووجدت شكي في محله، وأنه كان يتحدث مع فتيات كثيرات جدا، وأنه كان في علاقات مع بعضهن (نسأل الله العافية)، وحتى بعد الخطبة وهو مستمر على ذلك، فقررت فورا فسخ الخطبة، وأريت تلك المحادثات لأمي وأبي، ثم قلنا لزوج خالتي وخالتي لأنهم هم من أشاروا علينا به، وهو من بلدهم، فقالوا لنا: إن هذا الأنسان غير سليم، وأنه لو تركناه من غير ما نقول السبب سيتكلم عنا بسوء، ويقول: إنه هو من تركنا، ولأننا أناس سيئين، وهكذا يعني كما فعل مع خطيبته الأولى، فاخذوا منا صور من هذه المحادثات حتى يتأكدوا ويروها لأهله أيضا، حتى نطمئن بأنه لن يستطع الكلام علينا بسوء، والسؤال هنا: هل حرام علينا أننا فضحناه أمام أهله وبلدته، أم أنه لا وزر علينا لأننا اضطررنا لذلك حفاظا على سمعتنا من هذا الإنسان السيء؟
والسؤال الآخر: أنا اضطررت لأخذ حسابه وتغيير الإيميل والباسورد، حتى لا يدخل عليه لآخذ مساحة من الوقت للتأكد من تاريخ المحادثات، وأنها بعد الخطبة، مع العلم بأن حسابه عليه أيضا أصدقاء له، وأهله، وأشياء لدراسته، وأشياء مهمة جدا تخصه، وأنا الآن بعد فترة أشعر بالذنب، وأريد أن أعطي له حسابه مرة أخرى، فهل كنت مخطئة أصلا من البداية، وهل ليس من حقي ذلك؟ وهل عليَّ وزر لما فعلته؟ وهل أعيد له حسابه أم أحتفظ به لأنه عليه رسائله معي أيضا؟ وفكرت بأنه ربما أكون قد خلصته من تلك الذنوب ولكن ليس لي الحق في ذلك صحيح؟
أفيدونا وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت بالتجسس عليه، وأخطأت بفضحه أيضا، وذلك من الذنوب الكبيرة، وعليك التوبة من ذلك والاستغفار، والستر عليه ما أمكن، وإعادة الحساب له، وأسأل الله لك المغفرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.