2015-10-02 • فتوى رقم 75862
لو استفتيت أكثر من خمسة علماء في مسألة خلافية سواء في الطلاق أو العبادات، وجميعهم أفتوني بنفس الفتوى بعدم حصول أي طلاق، وقالو لي: هذا الراجح، وأنا قرأت أيضا في فتاويكم وكانت فتواكم مطابقة لفتاوى المشايخ الذي أفتوني، وصراحة لو أفتاني الشافعي بنفسه أو أحد الأئمة ربما لم أطمئن؛ لأني موسوس كثيرا، لأن هناك قول مخالف من أحد الأئمة، وأخاف ألا تبرأ ذمتي عند الله، فهل يمكنني العمل بفتواهم رغم أني لست مطمئنا للفتوى لأنني موسوس؟ ولو أردت العمل بالفتوى المخالفة ففيها حرج كبير، أما بالنسبة لعدم الاطمئنان فهل ينطبق عليَّ تلك الأحاديث استفت قلبك ولو أفتوك، وأيضا دع ما يريبك إلى مالا يريبك، وأيضا من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك العمل بقول من قال بعدم وقوع الطلاق، وأسأل الله تعالى أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.