2015-10-05 • فتوى رقم 75871
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تفتيني يا شيخ، تزوجت من أقاربي واستقدمتها من سوريا إلى حيث أعمل في الإمارات، عندما اجتمعنا اختلفت التجربة واكتشفت أنها جميلة ووجهها فيه فتنة، أسمعتها فتوى عن وجوب النقاب، وبدأت تضعه لكن على كره، أخبرتها أن تغير الطريقة التي تضعه بها حيث أنها احتجت أنه يضايق نفسها فطلبت منها أن تضعه بشكل كامل عل ذلك يكون أيسر -وأنا أفضل ذلك حقيقة لكن كنت أتدرج معها- كما أنني كنت لم ألزمها به من أول يوم في الزواج، لكنها قالت: حسبي هذا التضييق ولن أغطي عيني، ظلت مترددة ثم بدأت تبحث عن فتاوى تبيح خلعه، فقلت لها: إني أعترف فقط بذلك الشيخ الذي أسمعتها إياه وهو الثابت عندي وأن النقاب عندي شخصياً فرض وإن خلعته فهي ناشز، واليوم وبعد أن زارنا البارحة بعض أصدقائي المعتدلين الذين لا ينقبون زوجاتهم هداهم الله، واجتماعها بزوجاتهم في غرفتهن بينما كنت أستقبل أصحابي، قالت: أنها لن تضعه بالرغم من كل ما قد يحصل حتى لو أدى ذلك إلى فراقنا، فهي لا تطيقه (هي تعلم شدة غيرتي وكم من الممكن أن يؤثر الموضوع في) فقلت لها: افعلي ما بدا لك، ولكن لا تضمني ردة فعلي على الموضوع (هذا بعد أن أغرقنا الموضوع بالمشاكل والمناقشات منذ ألزمتها به وأخبرتها أنه خط أحمر لدي ولا تفاوض فيه)، وبالفعل عندما نزلنا للسوق، تبعتني كاشفة الوجه (أردت أن أتأكد من نيتها فسمحت لذلك أن يحصل ولو لمرة) -أي أنها تجرأت ونشزت وخالفت الشرع وداست كرامتي وغيرتي، والسؤال الآن: أنا أريد أن أطلق، هل أكون قد ظلمتها؟ هل تنصحني بشيء آخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس النقاب للمرأة أمام الرجال الأجانب واجب على المرأة الشابة الجميلة، دفعاً للفتنة الغالبة، أما العجوز والشوهاء فلا بأس بأن تكشف وجهها في الشارع لعدم الفتنة غالباً، فعليك أن تعالج الموضوع بحكمة ولين، وأرجو ألا تتعجل بطلاقها، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.