2015-10-07 • فتوى رقم 75901
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عمري 21 سنة من فلسطين، طول حياتي كنت أعلم أن اللباس الشرعي هو تغطية كل الجسم ما عدا الوجه والكفين، وكنت أعلم أن النقاب فضيلة أو مستحب فقط، هذا ما علمته طول حياتي، مؤخراً قبل سنة تقريباً أصبحت أبحث في فتاوي كثيرة لأمور في حياتنا لأتعلم وأستفيد، أثناء قراءتي لإحدى الفتاوى قبل شهرين تقريباً علمت أنه يوجد رأي قوي بوجوب تغطية الوجه والكفين، وقرأت فتاوى كثيرة ولعلماء كثيرين أثق فيهم لكنهم مختلفين في الفتوى، ولا أستطيع أن أحكم من علمه أقوى، وقلت لنفسي: أن أتأني في اتخاذ قراري وأقرأ كتاب لمن يجيز الكشف (واخترت كتاب الألباني جلباب المرأة المسلمة) وكتاب لمن يوجب التغطية (اخترت كتاب عودة الحجاب)، ولأني طالبة في الجامعة لا يوجد لدي وقت فراغ طويل لأنجز الكتابين بوقت سريع وأتخذ قرارا، أنا أعلم أن التغطية لا شك أستر وأفضل، لأن من يجيز الكشف يستحب التغطية، لكنّي أفكر في التأني باتخاذ القرار حتى أكون مقتنعة بالوجوب عندما أرتديه، أود أن أسأل ما حكم التأني وعدم الاستعجال ما دمت لم أستطع الترجيح من هو الأصوب الجواز أم الوجوب؟ وهل يمكنني اتخاذ وقت طويل في التفكير والبحث بحكم أن وقت فراغي ضيق وأقرأ فيه بقدر استطاعتي في كل يوم؟ إذا قرأت الكتب وتوسعت أكثر وبقيت محتارة في الحكم هل هو واجب أم مستحب هل يمكنني الأخذ بالأيسر وتأجيل ارتداءه مثلاً لما بعد الزواج؟ ولو أخذت برأي المالكية أو الحنفية بالجواز لكنهم يقولون بأنه إذا فسد الزمان يصبح واجبا؟ كيف يمكنني أن أحكم أن هذا زمان فاسد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن كنت جميلة فعليك لبس النقاب أمام الرجال الأجانب دون تأخير، فالراجح عندي أن النقاب واجب على المرأة الشابة الوسيمة في الشارع وأمام الرجال الأجانب عنها، ولا يجوز لها تركه أمام الرجال الأجانب إلا إذا كانوا من المأمونين الصالحين، أو كانت عجوزا أو شوهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.