2015-10-07 • فتوى رقم 75907
السلام عليكم ورحمة الله
كنت أخبر زوجتي عن حكم طلاق الهازل وأنا أبتسم لأنه شخص ورط نفسه بلا داعي، فقرأت لها سؤالا مكتوبا على إحدى المواقع ونصه: "سؤالي هو: هل إذا قال الزوج لزوجته أتذكري عندما كنت سأترك عملي وقلت لي: طلقني، قلت لك: أنت طالق بالثلاثة، هذا الأمر لم يحدث إن كان أصلا سيترك عمله أو دار بيننا هذا الحوار، فهو كان يمزح فهل هذا لغو كما يقول لا يقع منه شيء، مع أني قد قرأت أن من أخبر بالطلاق هازلاً وقع طلاقه قضاء وديانة وذلك في كتاب رد المحتار على الدر المختار، وما الفرق بين الهازل والكاذب، ولكن زوجي كان هازلاً، فهل وقع الطلاق؟"
وأنا أحاول الابتعاد عن لفظ "الطلاق" ومشتقاته من فترة لأني عانيت من التفكير فيه، ولكن هنا قلت اللفظ وأنا أقرا السؤال كما هو أعلاه، فشعرت أنه وقع أو أني أقوله أنا لزوجتي، أو أشعر به، مع العلم أنه لا نية لي في الإيقاع أبدا، وكنت أقرا السؤال فقط كما هو، هل هذه وسوسة عليَّ أن أستعيذ منها أم ماذا؟
جزاكم الله خير الجزاء يا دكتور على هذه الخدمة الجليلة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن هذا من الوسوسة، وأسأل الله تعالى أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.