2015-10-09 • فتوى رقم 75953
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتلاني الله بالقولون العصبي، ومثنى عصبية أيضاً، وبتالي أشعر بشعور دائم في الحصرة للتبول أكرمكم الله وعافاكم، وأيضاً شعور بالغازات، فلا أعرف إن كان يخرج أم فقط ضيق داخلي، فكيف أوفق بين هذا وحديث "لا صلاة لحاكر" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأنا أكون حاكرا في معظم صلاتي، ولكن إذا قطعتها أغلب الأوقات لا يخرج شيء أكرمكم الله، فلا أعرف ما العمل، وهل صلاتي صحيحة، أم أني اعتبر حاكرا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الحاقن (وهو المدافع للبول) مكروهة؛ لأن ذلك يخلُّ بالخشوع، ولذلك يستحبّ له أن يفرغ نفسه من ذلك قبل دخول الصّلاة، ثم يتوضأ من جديد، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ حَاقِنٌ، أخرجه أحمد، وابن أبي شيبة، وابن ماجه، قال الألباني صحيح، والأرناؤوط حسن لغيره. قوله: "وهو حاقن" أي: حابس للبول أو الغائط.
وحديث: عن عائشة قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يُصلَّى بحَضْرِةِ الطَّعام ولا وهو يُدافِعُهُ الأخبَثان" رواه مسلم وأبو داود.
ولا إثم عليك بما أن الأمر ليس بيدك، وأسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.