2015-10-14 • فتوى رقم 76005
شيخنا أنا أجلس ثلاث ساعات في الحمام لغسل الجنابة فقط، لأنني أجهل كيفية غسل الأذن، فأنا أضع رأسي تحت الدش، ثم أميل قليلا لتأتي المياه على الأذنين، ولكنني أكون غير واثق بوصول الماء إلى خلف أذني؛ لأنني أشعر أنها منطقة صعب أن يصل الماء لها، فهل يكفي الوقوف تحت الدش وإنزال الماء على رأسي ليصل الماء إلى خلف الأذن أم يجب دلكها لوحدها وعندما أغسلها لوحدها أجلس أكثر من نصف ساعة في غسل خلف الأذن، أو الأذن فقط بلا مبالغة؟ أريد حلا يا شيخنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغسل من الجنابة (أو الحيض والنفاس) يكون بغسل النجاسة على الجسم إن وجدت، ثم بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجباً أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضاً البسملة في أوله وأن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك، ويسن التثليث في الغسل، فيغسل رأسه ثلاثاً، ثم شقه الأيمن ثلاثاً، ثم شقه الأيسر ثلاثاً، والأمر لا يستدعي أكثر من عشرة دقائق إلى ربع ساعة، ولا يجوز الإسراف في استعمال الماء، وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ سَلَمَةَ " إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ" رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.