2015-10-14 • فتوى رقم 76027
السلام عليكم ورحمة الله
أنا طبيب عراقي أعمل في بلد أوروبي، أرمل ولديَّ طفلتين بعمر 10 و7 سنوات، أريد الزواج من فتاة نصرانية ثيب، المشكلة أنها لا تستطيع إخبار أهلها عن الزواج؛ لأنها تعلم أنهم لن يوافقوا بسبب كوني مسلم، هل أستطيع الزواج بها من غير وليٍّ؟ أو أن يكون وليها إمام المسجد؟ أنا لديَّ وضع خاص جدا كوني طبيب وأعمل في مناوبات كثيرة في المستشفى، وبناتي يحتاجون لمن يرعاهم في المناوبات، ولديَّ مشاكل مع جمعية حماية الأطفال الذين يترصدون لي الزلات لأخذ أطفالي، علما أني على المذهب الحنفي.
أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجمهور الفقهاء (غير الحنفية) لا يجيزون للمرأة أن تزوج نفسها دون ولي، وبما أن أولياء هذه المرأة غير مسلمين فلا ولاية لهم، ويزوجها القاضي المسلم، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وأنصحك بأن تختار لأبنائك مسلمة متدينة صاحبة خلق ودين، فذلك أحفظ لهم وأفضل، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.