2015-10-14 • فتوى رقم 76036
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم تضايقت من شيء وكنت أنفخ بفمي، وأثناء النفخ كنت أتكلم بألفاظ الطلاق، فقلت: هل معقول أن يخرج الطلاق أثناء النفخ؟ وبدأت أجرب النفخ وأتكلم بألفاظ أخرى لأجرب هل يتزامنان في الخروج هواء النفخ والكلام أم لا؟ فقلت أنشغل بقراءة الإخلاص والمعوذتين، وقرأت الإخلاص تقريبا أربع مرات، وبدأت أنشغل مرة أخرى بما سبق، وبعد ذلك انتبهت وأنا أقول (الطلاق) وجاء في ذهني يقينا كلمة (يلزمني) بعد كلمة الطلاق، وأنا تقريبا هززت رأسي يمينا ويسارا كالرافض لكلمة (يلزمني)، وغير متأكد من التلفظ بها، وذلك للسبب التالي؛ أني كثيرا ما أصبحت أعول في التلفظ بالطلاق من عدمه على شيء حسي فيَّ؛ لأنه للوهلة الأولى أقول تكلمت وعند التدقيق يكون وضع لساني وشفتي بوضع يستبعد معهما التكلم، لهذا لا أريد أن أجازف وأقول تكلمت أو لم أتكلم ولكن يغلب على ذهني أني تكلمت، وبعد ذلك نظرت في الساعة فكان بيني وبين رقادي على السرير وانتباهي حوالي ساعة تقريبا، وسألت زوجتي: هل أنا نمت؟ فقالت لي: نعم أنت نمت، فقلت في نفسي: إذا قلت هذا الكلام عقب انتباهي من النوم فهل وقع الطلاق بذلك لا سيما وأني لن أستطيع الوصول لليقين التام؟ وعلى أسوا الفروض لو أني تكلمت بكلمة يلزمني فهل وقع الطلاق؟ بعد أن كتبت السؤال وإلى أن أرسله هيء لي بصورة كبيرة أني تكلمت بجملة (الطلاق يلزمني) ولم يكن لإيقاع طلاق إنما الكلمة التي تشغلني أرددها أثناء الانشغال بها، حدث ذلك ما يقرب من أربع مرات، فهل وقع بذلك الطلاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ليس عندي في هذا الموضوع أكثر من أن أدعو لك بأن يصرف الله عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.